غالبًا ما يُربَط مصطلح "الدهون" بنمط حياة غير صحي وزيادة الوزن غير المرغوب فيها. لهذا السبب، في سعينا نحو الصحة، الخطوة الأولى هي تغيير وجهة نظرنا بخصوص طبيعة الدهون. يجب أن ندرك أن أنواعًا معينة من الدهون مفيدة وضرورية لأجسامنا.
الجيد
الأحماض الدهنية أوميغا-3، على سبيل المثال، تساعد في الهضم وتساهم في حرق الدهون في الجسم، خاصةً في منطقة المعدة. مصادر ممتازة للأحماض الدهنية أوميغا-3 يمكن العثور عليها في الأسماك الدهنية مثل التونة والسلمون.
الدهون النباتية المعروفة باسم الأحماض الدهنية أحادية غير المشبعة (مونونساتوريتد فاتي أسيد - MUFA) لا تساهم فقط في تقليل الدهون، ولكنها أيضًا تساهم في الوقاية من مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب. الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية أحادية غير المشبعة (مونونساتوريتد فاتي أسيد - MUFA)، والتي تساعد في ضبط مستويات السكر في الدم وتوفر كمية كافية من الألياف الغذائية، تشمل:
- الزيوت مثل؛ زيت الزيتون وزيت الكانولا وزيت دوار الشمس وزيت السمسم وزيت الكتان وزيت الفول السوداني.
- المكسرات والبذور مثل بذور دوار الشمس وجوز الهند واللوز والفول السوداني.
- الأفوكادو: قد تحتوي كوب واحد من الأفوكادو على حوالي 15 جرام من الأحماض الدهنية أحادية غير المشبعة (MUFA) و10 جرامات من الألياف الغذائية.
- الشوكولاتة الداكنة بنسبة 70% كاكاو.
السيئ
من أجل الحد من الوزن الزائد غير الضروري، من المهم أن نكون على دراية بالأسباب الشائعة التي أصبحت سائدة في نمط حياتنا اليومي.
- ضغوط الوظائف الحديثة التي تتطلب الكثير وتتسارع بشكل متزايد، غالبًا ما تؤدي إلى مستويات كبيرة من الضغط النفسي يعاني منها الجميع. عندما تتعرض أجسامنا لتهديد ما، فإنها تستجيب بشكل طبيعي بإنتاج الإجهاد، وكآلية للبقاء على قيد الحياة، تميل أجسامنا لإنتاج وتخزين الدهون.
- لا يمكن إنكار أن الأطعمة الحلوة أو المُحلَّاة تكون مغرية للغاية، خاصة خلال فترة العطلات. أيضًا، العديد منا يتعاملون مع التوتر من خلال تناول منتجات عالية السكر. ومع ذلك، تناول كميات زائدة من السكر يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات الأنسولين، مما يُطوِّر للجسم مقاومة الأنسولين. وتطور مقاومة الأنسولين يؤدي إلى تراكم الدهون الزائدة، وخاصة في منطقة الخصر.
الصحي
لا تقلق! إليكَ فيما يلي نصائح عملية يمكنك دمجها في روتينك لإدارة وزنك بشكل فعال والحصول على الدهون الضرورية التي يحتاجها جسمك.
- اشرب الماء دائمًا. الحفاظ على ترطيب منتظم من خلال شرب الماء ودمج الأطعمة ذات محتوى عالٍ من الماء مثل الفواكه والخضروات الخضراء في نظامك الغذائي يساعد في الهضم ويقلل من الانتفاخ ويساعد في منع احتباس الماء.
- تناول الطعام ببطء أو خذ وقتك عند تناول الطعام. تناول الطعام بسرعة يساهم في زيادة استنشاق الهواء، مما يؤدي إلى احتباس الغازات والانتفاخ في الجهاز الهضمي.
- جرب الأعشاب والتوابل مثل الكركم والزنجبيل وعشب الليمون. هذه الأطعمة غنية بمضادات الأكسدة التي تلعب دورًا في منع احتباس الماء والتورم والالتهاب.
- ابتعد عن المشروبات الكحولية والصودا والمشروبات الأخرى التي تحتوي على كميات زائدة من السكر.
- ابتعد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من المواد الحافظة والسكر والمحليات الصناعية وغيرها من المكونات المعالجة بشدة، أو قلِّل من استهلاكها.
بمجرد اقتراب العام الجديد، لا يعني ذلك أنك بحاجة إلى إجراء تغييرات مفاجئة وجذرية في نمط حياتك فورًا. ابدأ تدريجياً بتضمين تغييرات صغيرة أو تعديلات في نظامك الغذائي وعاداتك. في وقت قريب، ستجد نفسك قد تكيفت بسهولة مع نمط حياتك الجديد. احتضن الحياة بكاملها من خلال إعطاء الأولوية للعقل والجسد الصحي. ابدأ رحلتك نحو الصحة بتناول سمك التونة القرني الغني بأوميجا-3!